أقتلوني أرجوكم", مناشدة لفتاة على شريط فيديو لعملية اغتصاب في مبنى الإقامة الجامعي , أثارت موجة غضب عارمة في نيجيريا بعد ظهوره على شبكة الانترنت وتداوله على المواقع الالكترونية.
وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية في عددها الصادر أول أمس الأربعاء أن الفيديو الذي تبلغ مدته 10 دقائق، يظهر مجموعة من الشباب يتناوبون الاعتداء على الفتاة في إحدى الغرف بمبنى الإقامة الجامعية، وكانت الفتاة تقف على قدميها بين لحظة وأخرى مناشدة مغتصبيها تركها تعود إلى المنزل، كما كانت تبكي عدة مرات وهي تناشدهم " فقط أقتلوني أرجوكم"، فيما أخذ الجناة يضحكون ساخرين منها.
وقد تم تدوال الفيديو بين طلاب جامعة " ابيا الحكومية" قبل أن يضعه أحدهم على الإنترنت، لتقوم السلطات النيجيرية بإزالته بعدما أثار موجة غضب داخل وخارج نيجيريا.
وطالب وزير الشباب النيجيري أبوجالي عبد الله الشرطة "بالقبض على الشباب الذين ظهروا بالشريط"، مشيرا إلى أنهم "لا يمثلون الشباب النيجيري".
وقالت الناشطة الحقوقية جوزفين عفه تشكواما " إن الجناة ذهبوا إلى حد بعيد من الجرأة حتى أنهم سجلوا جريمتهم على شريط، ولابد أن يتم القصاص منهم".
وقال المتحدث باسم شرطة ولاية " ابيا " جيفري اجبونا " إن "الشرطة لم تتلق بلاغات اغتصاب، ولا حتى مسؤولي الجامعة".
ولم تظهر الفتاة، ما جعل بعض الناشطين النيجيريين يبدون خشيتهم أن يتم مهاجمة المرأة التي ظهرت في الشريط، أو قتلها إن تعرف عليها أحد ممن شاهدوا الشريط، وقالت الناشطة الحقوقية تشكواما مفسرة عدم ظهور الفتاة " لماذا اظهر وأتحدث عما حدث، إن كنت سأصبح ضحية للمرة الثانية، فالمجتمع يلوم الضحية".
ويشار إلى أنه تم عرض مكافأة مالية من قبل بعض من شاهدوا الشريط لمن يدلي بمعلومات عن الجناة , كما قرر بعض ناشطي حقوق الإنسان النيجيريين القيام بتظاهرة للفت الانتباه إلى انتشار جريمة الاغتصاب